اضف اهداء

الوحدات الصحيه بين الماضي والحاضر المستقبل


فى الماضى كانت تسمى وحدة صحيه وهي عباره عن مستشفي مصغر موجود في معظم الريف المصري وكانت تخدم كل سكان القريه وتعالج معظم الأمراض مجانا , وكذلك كان موجودا ما يسمى بالمجموعات الصحيه وهي أكبر من الوحدات الصحيه وتوجد في قريه واحده من بين عدة قرى ويوجد بها بعض التخصصات كعيادات الأسنان وغير ذلك من التخصصات المختلفه وكذلك معامل تحاليل وغير ذلك , وكانت تؤدي خدماتها أيضا مجانا , ثم كان يوجد مايسمى بالمستشفى القروي وهي أكبر من المجموعه الصحيه وبها تخصصات أكثر وتخدم أيضا مجانا , ثم حولت كثير من المنظومات السابقه إلى مايسمى بمستشفى التكامل الصحي وهذا النوع كان أفضل نظام فكان ينتدب إليها الأطباء في كافة التخصصات الطبيه وكان يوجد بها غرف عمليات مختلفه وكانت تجرى بها معظم العمليات الجراحيه بالمجان وذلك مما كان يقلل التكدس والزحام في المستشفيات العامه وسرعة العلاج وإسعاف المرضى في الوقت المناسب ............. أما الآن فقد تم تدمير كل هذه المنظومه الممتازه وإستبدالها بمسميات أخرى كوحدة صحة الأسره أي إلغاء كل الهياكل السابقه وفك وتدمير غرف العمليات وكذلك الأقسام الداخليه وتكهين معظم الأجهزه والمعدات والأسره ووضع فيها طبيب ممارس يقوم بالكشف على جميع الحالات بعد إستنزافهم ماديا من دفع رسوم فتح ملفات وخلافه .( يقوم المريض بفتح ملف صحي وغير المؤمن عليه يدفع إشتراك سنويا خلاف ثمن التذكره وجزء من ثمن العلاج والغير مشترك يتحمل كل التكاليف, والغالبيه غير مشتركه )هذا بالنسبه للمرضى أما بالنZسبه للعاملين في هذا المجال يتعاملون مع بعضهم البعض بالحقد وإنعدمت روح التعاون والحب والإخاء وذلك لأن الوحده قوتها مثلا خمسون فردا يدرج أسماء عشرون فقط وهم الذين يأخذون الحوافز والباقون لا يأخذون شيئا رسميا إلا إذا من عليهم الذين يأخذون فيعطونهم وديا ..... أرجو النظر في هذا النظام المسمى بالإصلاح الصحى لأنه إفساد صحى وليس إصلاح ...........
دكتور محمد عويضه




0 التعليقات:

إرسال تعليق